الشيخ سيدي ابو عزة المهاجي
نسبه : سيدي ابوعبدالله عبدالله محمد أبو عزَّة المهاجي التلمساني بن شمس الدين احمد بن ميمون العالم سفير الابدال "الملقب بـ مهاجة" بن علي بن حسن بن راشد بن حسن الشافعي بن عباس بن جمعه بن عبدالله بن عباس "الجد الجامع لـ ال عباس" بن جمعة الصالح بن عبدالله الولي بن علي جمل عمر الدين البهي بن رضاء الدين بن علاء الدين بن مرتضى الصالح بن محمد الوصي الاصغر بن (جمعة صافي 720هـ) بن (محمد صفاء الدين 701هـ) بن (الحسن سعد الدين 651 هـ) بن علي الكبير بن (قتادة 617هـ) بن الامام ادريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبدالله الكبير بن محمد الاكبر بن (موسى الثاني 256هـ) بن (عبدالله شيخ صالح 247هـ) بن (موسى الجون 180هـ) بن (عبدالله المحض 145هـ) بن (الحسن المثنى 97هـ) بن (الحسن السبط) بن الامام علي امير المؤمنين.
كنيته : ابوعبدالله .
لقبه : المهاجي
ولادته : ولد رضي الله عنه في بيت ابيه بـ قرية مهاجة "المسيد حاليا" التابعة لولاية تلمسان سنة 1189هـ
وفاته : توفي رحمه الله يوم الجمعة, 15 من ربيع الثاني 1277هـ ودفن بمسجد سيدي أبو مدين الغوث المعروف بأقصى حومة الرميلة من عدوة فاس الأندلس (القرويين), بقوس منه عن يمين المحراب وهو مزار متبرك به (رضي الله عنه وقدس روحه الشريفة)
أولاده : لم يعقب
زواياه : زاوية في مدينة وجدة وزاوية في مدينة تلمسان
ترجم في :
ومنهم: السيد النزيه، المعظم المحترم الوجيه، الشريف البركة المحقق، العارف بالله؛ أبو عبد الله سيدي بوعزة التلمساني المهاجي؛ من مهاجة: قبيلة من بني عامر بعرب تلمسان . له زاوية بوجدة و أخرى بتلمسان؛ له فيها أصحاب وأتباع، وكان من أصحاب مولاي العربي الدرقاوي، ومن أهل الحقائق والعرفان. وتنسب له أحوال وخصال حميدة، وتصرفات وكشف، ونورانية قلب . يحكى: أنه كان جالسا مع بعض العلماء؛ فجاء سائل يسأل عن مسألة غميضة من الفقه؛ فأجابه ذلك البعض من العلماء بما يحتمظه فيها من نص "المختصر"؛ فقال له صاحب الترجمة – ولم يكن له مساس بالمختصر، ولا بشروحه، ولا بشئ من الفقه -: « في نفسي من هذا الفقه شئ)، وأظنه غير مسلم، وراجع شراح المتن » ففعل العالم المذكور؛ فوجد الشراح كلهم قد اعترضوه؛ فتعجب من ذلك وكان إذا جلس مع العلماء؛ يفحمهم، ولا يقدر واحد منهم أن يتكلم معه، وكان يقول: « لو نزلت الملائكة من السماء لتذاكرنا معهم) وكـان في أول أمره يغلب عليه الصمت، حتى قال له شيخه المذكور يوما من الأيام: «تكلم») فانطلق لسانه حينئذ وتكلم بما يبهر العقول . توفي – رحمه الله – يوم الجمعة خامس عشر شتنبر عام سبعة وسبعين ومائتين وألف، ودفن بمسجد سيدي أبي مدين الغوث؛ المعروف بأقصى الرميلة من عدوة فاس القرويين .
"الشرب المحضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر لـجعفر بن إدريس الحسني الكتاني (1246 هـ - 1323 هـ )"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ النزيه المعظم المحترم الوجيه الشريف الأصيل البركة النبيل العارف بالله تعالى أبو عبد الله سيدي أبوعزى التلمساني المهاجي من مهاجة وهي قبيلة من بني عامر بقرب تلمسان له زاوية بوجدة وأخرى بتلمسان وله فيهما أصحاب و أتباع وكان هو من أصحاب الشيخ العارف بالله مولاي العربي الدرقاوي وإليه ينتسب وكان من أهل الحقائق والعرفان وجلالة القدر وعظم الشأن يتكلم بما يبهر العقول وبما لا يقدر عليه إلا الفحول ويقول لو نزل إلينا الملائكة من السماء لتذاكرنا معهم وكان مهما جالس العلماء أفحمهم ولا يقدر أحد منهم أن يجادله في شيء ويقال إنه كان في أول أمره ممن يغلب عليه الصمت حتى قال لهشيخه المذكور يوما من الأيام تكلم فانطلق حينئذ لسانه وتنسب له تصرفات عده وأحوال صادقة وخصال حميدة. توفي رحمه الله يوم الجمعة وكان موافقا للخامس عشر من شهر شتنبر عام سبعة وسبعين ومانتين (1277) ودفن بمسجد سيدي أبي مدين الغوث المعروف بأقصى حومة الرملية من عدوة فاس الأندلس بقوس منه عن يمين المحراب وهو مزار متبرك به
"سلوة الانفاس لـ محمد بن جعفر بن ادريس الحسني الكتاني، (1274 - 1345 هـ / 1857 - 1927 م)"
________________________________
تنبيه: هذا المسجد من المساجد المباركة وهو من مزارات هذه الحومة وبه كان الشيخ سيدي ابومدين المذكور لما كان قاطنا بفاس وبهذ الحومة منها كان يدرس العلم ويرقي المريدين.
بعض اشعاره :
أيا لائمي دعني فلو ذقت مـا ذقت لصرت بمن هويت مثلي والـــــع
فسلم ولا تلم فقد أخـــذ الحــــــب فؤادي وروحي والقوى والْمجامـع
وأشهدني أسرارا تهت فـي حسنها بها غنت الأطيار وهي سواجع
التفضيل صحَّ لـــــآدم وخرت لحسنها الأملاك خواضـــع
ونوح لها حنَّ وفَاضت دمـــــوعه وكان بها في الْفلْك نــــــاج ممنَّع
وإبراهيم الْخليل بهـــــــــا عربدا ومال على الأصنام بالْكسر شـارع
وبها في وسط النار كــــــان ينعم وكيد الأعادي بهم حلَّ و قمــــعوا
وموسى بها في الطور كان يؤنس وعيسى من فَضلها كَسته خــــلائع
وأحمد خير الرســـل أفضل أهلها بها أعطي الختـــــــام و هو رافع
محمَّد أحمد أحد في حسنـــــــــهم لم يدركه سابق ولا من هو تـــابع
فلم يدركها ذو الْعقل إلا إذا فنـــا عن الأشياء كلها يـــــراها تشعشع
أيا الله يا فتَّاح بالفتح جد لنـــــا وبالحق حققنا ولـا تبق مــــــــانع
وبيِّن لنا الأسرار حيث جعلتهــــا بنورك يا مبين فيك الْمطـــــــامـع
وثبِّت عبيدك المهَّاجي أبــــا عزَّة في أنسك واجعله بأمرك صــــادع
وصل وسلم ثم بارك على الـــذي له تسجد الأقمار وهي طـــــــوالع
وآله والأصحاب وأهل إرثــــــــه وزدنا من الْعلوم ما هو نـــــــافع
ولا بك من يا لبيب * فاسمع قول الحق ولا تقِف مع اللفظ * فالقصد معناه
إذا شئت تنجوا * من جميع المهالك فدع عنك حبَّ الكون * فاترك سبيله
فمن حبِّه تأتي * المصائب كلَّها وطالبُه يشقى * والفقر مزيده
كأنه ظمآن * قد غاب عن عقله يظٌّن بشرب الملح * يطفي عِطَاشه
ولا يزيدك الشراب * منه إلَّا ضماً هيهات هيهات لم * يرويه شرابه
والحاصل حب الكون * تعباً وفتنةً بل كل مراد النفس * فاترك سبيله
وجنِّبه يا لبيب * في السِرِّ والجهرِ وكن مخلصاً لله * لا تهوا إلَّا هو
وفِرْ إليه من * جميع المكاره ولا تعتمد إلَّا * عليه وكبِّره
ولا ترى فعلاً في * الوجود لغيره فما الكلُّ منه * فاحذر أن تجهله
وسلِّم له كل * الأمور بأسرها وحيث قمت فرضاً * تحضا برضاه
ولا تجتهد إلَّا * فيما يجمع القلب عليه وخلِّ الغير * لا تلتفت له
وعمِّر بذكره * الأوقات جمعهاً فلا شيء مثل الذكر * فألزمه فألزمه
فبذكره الأشرار * كلَّها تذهبُ وفيه ينال القصدُ * والخير كلُّه
وكُن قائل الله * واحضِر معاه القلب ومهما غفلت عنه * فارجع وعُدْ له
ولا تُحَقِّرنَّ ذكر * اللسان لغفلة في قلبك فالمطلب * منك دوامه
فدومه يرزق * الحضور وغيره وتزداد علماً يعجز * العقل دونه
وهم ولي للمولى * على أي حالةً وإياك الوقف * مع شيء دونه
ففي وجهه كلَّ * المحبين والبها ولا عَشِقَ العُشَّاقُ * شيءٌ يماثله
ولا كان مثله * ولم يكون أبداً ولا شيء مثل * الإنسانِ سبحانه
ولا نِعَم إلَّا * شهود جماله ولا جحيم إلَّا * توهماً سواه
فيا سعد يا بُشراه * مَن شهِد المولى ويا ويل يا بلواه * مَن لم يشاهده
ولا تحظى خطوة * لغير طريقه فهو السِوى فاحذر * تراها من دونه
نصحتُك فاتبع * وزوِّل عن جمعِ ما سوى الله فهو * وهْمٌ منك صدوره
فوحِّد ولا تجعل * مع الله موجوداً فلا شيءٍ في التحقيق * إلَّا وجوده
تجلَّى بنعت الفرق * في غير جمعه وأبرز ألواناً * لتبتلي حبَّه
وما هو إلَّا واحدٌ * في شؤونه لنا يتجلى بل * له يبْدو أنوره
تنزَّه أن يُرى * بعينٍ لغيره تشرُّعاً وتحقيقاً * فلا شيئ إلَّا هو
هو الجمع وهو الفرق * بل كل صورةِ ولون جثمٌ هو * يمن يريده
منزَّهٍ عن كلِّ * الاغيار مقدَّسِ كما كان فاعرفها * ولا تجهلانه
أيا ربِّ بالمختارِ * للخير اهدنا وسمِّعنا قول الحق * وألهمنا معناه
وتُب عنا في الأمور * كلَّها وارحمنا وكن لنا حافظاً * ممَّا لست ترضاه
وجُد لعُبيدك * المهاجي أبا عزة بأُنسِك الدرقاوي * شيخُنا فارحمه
واجِزه بالإحسانِ * يا خير الراحمين ويا جامع العطايا * فاعطيه سؤاله
وألحقه بالنبيين * جده أحمدا وكلٌ من الاسلاف * يا ربِّ فارحمه
وزِد لإمامنا * المرسلِ مُحمَّد تكريماً وتشريفاً * كما هو أهله
وصلِّ وسلِّم دا ئماً بلا غاية عليه دوام المُلك * لك يموِّله
وآله والأصحاب * ثم مَن اقتدى وزدنا من قربه * حتى لم يُفارقه
بحقه لا تحرمنا * سير اتباعه في لحظةٍ واحشرنا * في قُدسِك معاه
مايخص نسبه رضي الله عنه